السبت، 11 أغسطس 2012




يُرهقني الترحال , بين زوايا الحياة الدنُيا
لم يخلقنُي الرب كطيور مُهاجر بين الفينة و الأخرى .
بل أنا بشر , يفترض لي وطن , مسكن , و حاضر عميق .
مللت العيش على مقاعد الماضي , انفض من على كتفي ضحكات الأمس ..
مللت من الوقوف عند شرفات المستقبل , اسقي أصيص الأزهار الذابلة ..
ربما أخطأت في اختيار المكان , و لكنه قدري سرت إليه بنفسي .
قبل سنوات عندما اخترت أن اسلك طريق أحلامي لم ألاحظ عريه التام من رداء السعادة ,
و لم أكن واعية تماما لتلك اللغة الغريبة , التي لم افهمها و ما زلت اعجز التحدث بها أو تعلمها .
لو توقفت .. لو رفضت .. لو تمردت
لكن الماضي لا يعود , و اختياراتنا إن وقعت لا تمُحيها حتى الدموع .
في غربتي .. عشت و تعايشت مع الصبر , يملني أحيانا كثيرة و أنا كذلك أمله
امتهنت مهنه الصمت , بالكاد اذكر كيف هو صوتي و كيف كانت ضحكتي
و كأنني ادخر كلماتي ليوم ما , عند لقيا أحبتي .
وهبني الله براعم جينية , من أزهار أبي الأدبية
تسقيني الأيام و ألسنون , من أمطار السماء
أتقبل ما يأتيني , سواء يُفرحني أو يُحزنني
لكي أكبُر ..
فكم من ليلةٍ عزفت على سطور الدفاتر
بألحان الثمانيه و عشرون حرفا
و كم من صباحٍ رتلت آيات الأمل
بقلب يؤمن بأن للجمال مكان .
أدبيتي تدعوني للنسيان , و لتخطي الحزن بقفزه أو أكثر
للسير وفقاً لمعايير هذا الطريق الرمادي
أدبيتي تعلمني أن بعد الجملة نقطه للنهاية
و نهاية الطريق نقطه وصول , نقطه فرح
أدبيتي تعلمني بأن صوت الكتابة
كتنهدية قلب أنهكه الهم
أدبيتي تعلمني بأن رائحة الورق
كأنفاس ورد قدر أزهر
سأظل أكتب , و سأظل أتعلم لأعيش .

ليست هناك تعليقات: